نكبة الرشيد بعمدتها الوزير/سيد أحمد ولد محمود

في عهد شهدت فيه الديموقراطية في البلاد طفرة منقطعة النظير ، وتحررت فيه مجتمعاتنا بحكم تنامي الوعي فيها من ركدة التخلف والتبعية العمياء. 

    وفي الرشيد ببلدية الواحات بولاية تكانت خُلقت وعاشت أنسام على صعيد مبارك، على جنبات قصرٍ مَشيدٍ آمن، مزدهر،شاعت أراعيله الأُّوَّلُ بحب الخير للغير فما أدراك بِحُبِّ ذات بَينِها. 

وفي يومِ تَطيُّرٍ مشهودٍ من أيام هذا العصر الواثب على الرتابة؛ عربد الحظ في وجه الرشيد وأهله (بعمدة وزير) يسموم الأرض خسفا، والأهل سوءَ العذاب .. فخندق حول الحمى: أنْ لايَدخُلنَّها عليكم اليومَ رزق معلوم، وإنكم لمحرومون' فحارب إنجاز المشاريع في بلديته لا لشيئ إلا لأن مَن جلبوا تلك الفوائد والمشاريع من أطر الرشيد هم ليسوا من حلفه السياسي، وإن كانت تجمعهم الحزبية ويتقاسمون دعم الرئيس القائد محمد ولد الشيخ الغزواني. وقد أوقف (العمدة الوزير) الكثير من هذه المشاريع والبنى التي حاربها فمنها ما تم توقيفه لغاية الساعة، ومنها ما أنجِز بعد كر وفر؛ ولعل آخرها وهو حديث الساعة فضيحة (دكان) تم تمويله من قبل PRAPS, لصالح نساء فقيرات ضعيفات،يلجن سم الخياط لهشاشتهن.

إنهن نسوة من منطقة (أجار) بالرشيد والمحسوبة سياسيا على الأطر أنداد (العمدة الوزير) ساق إليهن الله تمويلا بسيطا لمحل تجاري صغير كن قد أملن منه كل الأمل; إلا أن (العمدة الوزير) وبطرقه الحيفية الدسائسية ; تدخل ليحرمهن من هذا التمويل بكيدٍ عظيم تمثل في دسِّه نساء أخريات رمت ببعضهن الجغرافيا خارج الرشيد؛ أمَرَهُنَّ بالدخول مع المستفيدات من قرية أجار بغية إثارة مشكلة !! وقد أثرنها بالفعل. وقتها رمى بثقله الإداري ووزنه كوزير للثقافة على الإدارة المحلية ليكمل مخططه الرامي إلى نقل الدكان من منطقة 'أجار' إلى منطقة أخرى إلا أن الإدارة كانت على قدر المسؤولية ولم ترضخ لأوامر (العمدة الوزير) بل باشرت عملها فيما يتعلق بالموضوع بكل نزاهة، وتجرد، وحياد .

 

        وليس يحيق المكر إلا بأهله ..

        وحافِرُ بئر الغدرِ يسقط في البئرِ

        وكم حافرٍ لحدا ليدفِنَ غيره ..

        على نفسه قد جُرَّ في ذلك الحفرِ

 

 

ومِن الأشبه؛ شَبَهٌ ما أفلح قطُّ إلا في طبخة كيد عجزن عن تدبيرها ربات الكيْدِ العظيم فيصدق فيه لأبي تَمَّامَ قوله: 

 

               أحلى الرجالِ من النساء مَواقعا

                من كان أشْبههم بِهِنَّ خُُدودا