الربا ومخاطره الدينية والدنيوية!! / د. محمدن محمد غلام

 نداء جادّ إلى أحزابنا الموقرة ومرشحينا الأوفياء
عشية انطلاق الحملات الانتخابية المباركة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
١. انطلاقا من الحقيقة المعلومة من الدين بالضرورة؛ المتمثّلة في حرمة الرّبا بأنواعه، وخطورة مخلّفاته وتداعياته الدينية والدنيوية:
  أ. إعلانا للحرب من الله تعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم 《يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ》حرب قد تكون في الأرزاق أو في الأبدان أو في الذرية أو في الهدوء النفسي أو في اتحاد الكلمة... أو في كل ذلك وأكثر، 《وما يعلم جنود ربك إلا هو》
  ب. ومحقا للبركة والرزق والتوفيق وقبول الصدقات واستجابة الدعاء 《يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ》(ولا يقبل الله تعالى إلا طيبا) (... فأنى يستجاب له؟!)
   ج. وتجنّبا للمخاطر التي تتحدّث عنها الدراسات وتثبتها الوقائع؛ من هشاشة اقتصاد الفقاعات وما يكتف الاقتصاد الربوي من ظلم وتعسّف وإمعان في زيادة الفقير فقرا والغني غنى ظالما...
٢. وفي عشية انطلاق الحملات الانتخابية في بلدنا المبارك
وفي أفق سعي أحزابنا الوطنية الموقرة لكسب ودّ المواطن الموريتاني المسلم
٣. وتذكيرا لساستنا الكرام وقادة رأينا ومصوّتينا وإعلاميينا... المؤمنين بلقاء الله تعالى والدار الآخرة، الحريصين على تخليد الذكر الجميل في الدّنيا لأنفسهم ومشاريعهم الحزبية وربحية السنّة الحسنة التي تُبقي عدّاد الحسنات مدرّا على صاحبها بعد موته.
٤. أوجه نداء صادقا وتذكيرا بما أنتم أعلم به (كلّ في موقعه ومن موقفه) لتخليص الجمهورية الإسلامية الموريتانية وشعبها المسلم، من خطر الرّبا وخطورة إعلان الحرب مع الله ورسوله، ومن طائلة الوقوع في دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم باللعنة: (لعن الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه) 
٥. هذا وإن السعي لتخليص وطننا من خطر الربا ومخاطره يكون:
  أ.  بالتزام الأحزاب المتنافسة والمرشحين للمناصب الانتخابية المختلفة، بالعمل على التخلص من الربا، وإحلال المعاملات المالية الإسلامية والاقتصاد الإسلامي محلّه، في برامجها وخطابها السياسي.
   ب. ربط المواطن المصوّت المسلم، تصويته الانتخابي ومناصرته السياسية بهذا الالتزام الحازم.
   ج. انتهاز العلماء والمفكرين والأئمة والدعاة والإعلاميين وصناع القرار، فرصة هذه الحملة المباركة للتوعية والتثقيف والتذكير؛ والأمر بمعروف طيب المكسب والنهي عن منكر أكل الحرام وتساهل استحلال ما حرم الله عزّ وجل؛ وهو المعزّ المذلّ المغني المنتقم 《قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ》
٦. ملاحظة: أطلب من أصدقائي على الصفحة ومتابعيها (وهم أصدقائي كذلك) أن يشاركوا المنشور أو يعبّروا عن فكرته بأحسن من تعبيري عنه وأكمل (وهم قادرون على ذلك) حتى تشكل هذه النقطة مطلبا عاما ومرتكزا للخطاب السياسي الموريتاني المسلم ومتطلبا من متطلبات المناصرة السياسية والتصويت الواعي؛ كي تتنافس أحزابنا الموقرة ومرشحونا الأخيار، في رعاية أمانتهم الدينية وحماية وطنهم الغالي والرحمة بمواطنيهم المسلمين؛ بعدا عن الحرب من الله تعالى وحلول لعنته ومحقه...
《والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون》
د. محمد محمد غلام